Agence France-Presse Report on the Ministry of Public Health
جهّزت السلطات اللبنانية مستشفيات حكومية في ثماني مناطق على الأقل في إطار خطة استباقية لمواجهة فيروس كورونا المستجد بعد تسجيل 13 إصابة في نحو أسبوعين، وفق ما أعلن وزير الصحة حمد حسن لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
ويظهر تحليل الإصابات المسجلة لغير الوافدين من الخارج، وفق حسن، أنها ناجمة عن "احتكاك من قرب" لمصاب وفد من دولة يتفشّى فيها الفيروس مع أفراد عائلته، بينما "ليس لدينا أي عدوى انتقالية" في البلاد.
وقال حسن الذي تولى منصبه قبل نحو شهرين، رداً على أسئلة فرانس برس، "جهّزنا أقساماً في مستشفيات الهرمل وبعلبك ومشغرة (شرق) وبنت جبيل والنبطية وصيدا (جنوب) وبعبدا (قرب بيروت) وطرابلس (شمال)، ووفّرنا ما بين عشرين واربعين سريرا في كل مؤسسة لمواكبة التطورات غير المتوقعة في اطار خطة استباقية احترازية".
وتضم هذه الأقسام غرفاً للحجر الصحي لكل من تظهر عليه عوارض الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى وحدة أو وحدتين للعزل.
ويقتصر استقبال المصابين بفيروس كوفيد-19 والبالغ عددهم 13 أو المشتبه بإصاباتهم في الوقت الراهن على مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث عملت وزارة الصحة على تجهيز قسم خاص يضمّ نحو 140 سريراً مخصصة للحجر.
وأوضح وزير الصحة "ما زلنا في مرحلة احتواء الوباء ولم نصل إلى مرحلة انتشاره، وهو أمر جيد تثني عليه منظمة الصحة العالمية".
وأعلن حسن قرب اعلان شفاء أول إصابة، في اشارة إلى امرأة وصلت جواً من ايران قبل نحو أسبوعين، وأظهرت فحوصها الأخيرة نتيجة سلبية.
وقالت وزارة الصحة في بيان الثلاثاء إنه "ستتم معاودة الفحص المخبري لهذه الحالة غداً، وسيتم اخراجها من المستشفى إلى منزلها، عند تأكيد النتيجة السلبية الثانية".
واعتبر حسن "أنها رسالة إيجابية للمجتمع" مؤكداً أن الشعور بـ"القلق والهلع والخوف مشروع (..) لكن لا داعي للهلع الهستيري".
وتقفل رياض الأطفال والمدارس والجامعات أبوابها في لبنان هذا الأسبوع بطلب من وزارة التربية تحسباً لانتشار الفيروس، بينما أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل وقف حركة النقل الجوي والبري والبحري للوافدين من الدول الرئيسية التي تشهد انتشاراً للفيروس، باستثناء اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلدهم أو الأجانب المقيمين في لبنان.
ورغم الاجراءات التي تتخذها الأجهزة المعنيّة، يبدي اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم من نقص التدابير الوقائية خصوصاً في المطار بعد تكرار وصول رحلات تقل مئات المسافرين من إيران وايطاليا. إلا أن السلطات تؤكّد أن اجراءاتها تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للمصابين بالفيروس 92 ألفاً توفي منهم 3127 شخصاً في 77 بلداً ومنطقة، بحسب تعداد لفرانس برس يستند الى احصاءات رسمية الثلاثاء حتى الساعة 11,00 ت غ.