مؤتمر صحفي لمعالي وزير الصحة وائل ابو فاعور بتاريخ 14/7/2015
إلتقى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون وأصحاب المستشفيات الخاصة في مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية.
وإثر الإجتماع عقد أبو فاعور مؤتمرًا صحافيًا وصف فيه اللقاء بأنه كان لقاء مصارحة، عرض فيه أصحاب المستشفيات مطالبهم وهواجسهم، وبعضها مطالب وهواجس محقة كالديون المترتبة للمستشفيات في ذمة الدولة اللبنانية وبعضها عالق منذ العام 2001. أضاف وزير الصحة أنه عرض في المقابل الملاحظات والمشاكل التي سجلتها وزارة الصحة والتي ليست مشاكل نظرية أو وهمية إنما هي نتيجة ما تم التيقّن منه من خلال الممارسة الفعلية للعمل الإستشفائي.
وقال أبو فاعور: "بكل صراحة ودقة، هناك مشكلة عالقة بين المستشفيات والدولة اللبنانية، وإنني أتوقع مبادرة من نقابة المستشفيات ومن المستشفيات من أجل تحسين الوضع. فإذا كان يجب البدء بمسار إيجابي بين وزارة الصحة والمستشفيات، فعلى هذه الأخيرة أن تبدأ بهذا المسار الإيجابي!" وأوضح وزير الصحة العامة أنه حدد معايير أساسية للعمل بموجبها والسير قدمًا بالمسار الإيجابي. ويأتي أبرزها كالتالي:
أولا: عدم ورود شكاوى أو إنخفاض عددها من قبل المرضى الذين يعانون على أبواب المستشفيات.
ثانيًا: حسن معاملة المرضى في المستشفيات وتحديدا مرضى وزارة الصحة، فلا يشعر هؤلاء بأنهم مرذولون أو مرفوضون عندما يعالجون على حساب الدولة.
ثالثاً: الالتزام بالفواتير الصحيحة فلا يعمد بعض المستشفيات إلى تضخيم بعض الفواتير.
وأكد أبو فاعور أنه سيسعى من جهته إلى النظر بالقضايا الأخرى التي طرحتها نقابة المستشفيات بشكل إيجابي.
وكرر القول: "إنني أتوقع وأتمنى أن تكون المبادرة الإيجابية من قبل نقابة المستشفيات، وأنا مستعد لمقابلة هذه الإيجابية بإيجابية مضاعفة، على أن يكون الصدى الذي سأتلقاه من المواطن اللبناني هو المعيار؛ وإلا فسيستمر الصدام بين وزارة الصحة والمستشفيات".
ثم تحدث النقيب هارون فرأى أن هدف المستشفيات والوزير أبو فاعور هو نفسه، ويتمثل بتقديم أفضل العناية الطبية الممكنة من ضمن الإمكانات المتاحة لأكبر عدد من اللبنانيين وتقليل نسبة شكاوى المواطنين إلى أدنى مستوى. وتابع أن المعيار الذي وضعه وزير الصحة العامة مهم جدا، كونه يتعلق بنسبة شكاوى المواطنين. إلا أنه أضاف أن أصحاب المستشفيات لفتوا النظر أولا إلى أن المستشفيات تعمل بأقصى إمكاناتها ضمن الإمكانات المتاحة. وكما أن للدولة إمكانات وهي ليست إمكانات لا متناهية، كذلك بالنسبة للمستشفيات التي تملك إمكانات محدودة تعمل من ضمنها. لذا، ستستمر شكاوى المواطنين التي قد تكون محقة وقد لا تكون كذلك، مهما كانت الجهود المبذولة. أضاف هارون أن الوصول إلى هدف عدم وجود شكاوى على الإطلاق هو أمر صعب جدا، ولكننا ومن دون شك، إتفقنا مع الوزير أبو فاعور على أن تقوم المستشفيات من ضمن الإمكانات المتاحة، بأقصى ما يمكن أن تقوم به، على أن يعمل وزير الصحة والوزارة في المقابل على تأمين الحقوق المشروعة للمستشفيات.