حاصباني افتتح مركز توزيع الدواء في مستشفى بعلبك: بابنا مفتوح للجميع المقداد: لاستحداث مركز تأهيل للمدمنين على المخدرات لتخليص شبابنا من هذه الآفة
وطنية - تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مستشفى بعلبك الحكومي، وافتتح فيها مركز توزيع الدواء التابع للوزارة، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الزراعة غازي زعيتر، النائب علي المقداد، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس ورؤساء اتحادات بلديات وبلديات قرى المنطقة، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل الدكتور أنطوان حبشي، رئيس اتحاد المستشفيات العربية الدكتور محمد عبدالله، رئيس دائرة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، رئيس قسم الصحة في بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، رئيس مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور حسان يحفوفي، رئيس مستشفى الهرمل الحكومي الدكتور سيمون ناصر الدين، مسؤول الصحة لحركة "أمل" في إقليم البقاع الدكتور غسان إسماعيل، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية، وفاعليات صحية واجتماعية.
حاصباني
وبعد قص شريط افتتاح مركز توزيع الدواء، قال الوزير حاصباني: "يسعدنا أن نفتتح مركز توزيع الأدوية في مستشفى بعلبك الحكومي، وهذا معناه كبير جدا، لأن الناس لم يعودوا مضطرين للنزول إلى بيروت لاستلام أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وهذا البراد هنا، بالتعاون بين وزارة الصحة واليونيسف صار موجودا داخل المستشفى لحفظ الأدوية واللقاحات بطريقة سليمة، لتوزيعها على المرضى دون أن يتحملوا عناء التوجه إلى بيروت، وهكذا نكون قد استطعنا أن نعمل لامركزية في توزيع الأدوية وخففنا قليلا من الضغط والأعباء على المرضى الذين كانوا يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للانتقال إلى العاصمة لاستلام أدويتهم".
وختم: "نتمنى لكم التوفيق، ونشكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الذي فيه الخير لأهل بعلبك الهرمل".
المقداد
وتحدث النائب المقداد، فقال: "شرفنا اليوم دولة الرئيس الوزير غسان حاصباني بزيارته إلى منطقة بعلبك، فأهلا وسهلا به، والمناسبة هي جولة صحية على المنطقة وأهلها، ولكن الأساس في الجولة افتتاح هذا المركز الحيوي لمحافظة بعلبك الهرمل، لتسليم الدواء، اليوم المحافظة بدأت عملها في الكثير من المصالح، ومصلحة الصحة هي من المصالح الرائدة في هذه المنطقة، واليوم يتوجه معالي الوزير افتتاح هذا المركز لخدمة المواطنين لكي لا يضطروا إلى الانتقال إلى العاصمة للحصول على الأدوية، وكل الشكر لمعالي الوزير ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الصغير في حجمه والكبير في خدماته وأبعاده، وكل نواب تكتل بعلبك الهرمل كان لهم دور كبير في إنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم، على أمل افتتاح مراكز صحية أخرى".
وبعد جولة للوزير حاصباني على بعض أقسام المستشفى التي تحتاج إلى صيانة وتأهيل، التقى مدراء المستشفيات وأصحاب المستشفيات الخاصة والعاملين في المجال الصحي.
يحفوفي
ووكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة مستشفى بعلبك الحكومي فقال: "اننا يا دولة الرئيس اذ نشكر التفاتتكم الكريمة بهذه الزيارة لافتتاح مكتب اعطاء الادوية المزمنة والذي طال انتظاره رغم السعي الحثيث من وزراء ونواب المنطقة منذ عدة سنوات لا يمكننا التغاضي عن طريقة تعاطي الدولة مع هذه المنطقة وسأعرض النموذج المتعلق بهذه المستشفى وبايجاز شديد تم وضع الحجر الاساس في العام 1956، وعند افتتاح المستشفى لاول مرة في عام 1970، كان مؤلفا من البناء الاول وبعنوان مستشفى ريفي، ومع بداية الحرب الاهلية بدأ التراجع كما باقي مؤسسات الدولة بالرغم من اضافة مبنى اخر، وكانت عودة خجولة جدا مع بداية 1992 مع اجراء بعض التصليحات في البناء، ثم كان اقفال تام من العام 2000 حتى 2006 حيث اجريت اعمال تأهيل وتجهيز من قبل مجلس الانماء والإعمار، وبعدما تم انشاء مؤسسة عامة وتشكيل مجلس الإدارة في العام 2006، تبين وجود ثغرات ونواقص متعددة وبعد مراسلات ومراجعات تم تكليف شركة متخصصة بالكشف على المستشفى في العام 2009، والتي قدرت الاعمال بحوالى خمسة ملايين دولار اميركي، وتم اتخاذ قرار بسلفة مالية بهذا المبلغ وبعد تأمين جهاز سكانر في العام 2013 اثناء حكومة الرئيس ميقاتي، لم ينفذ القرار حتى تاريخه".
واعتبر أن "أبرز الصعوبات التي تواجهنا هي النقص في التمويل والمتمثل بعدم اعطاء سلف تشغيلية اسوة بباقي المستشفيات، خفض التصنيف ابتداء من العام 2014، تراكم الديون على الجهات الضامنة ولا سيما وزارة الصحة، توزيع الاقسام بما لا يتناسب مع متطلبات تصنيف المستشفيات، مشاكل في التجهيزات حيث ان معظمها قد تجاوز العمر الزمني، ومشاكل في البناء بسبب التقادم والنش".
الحاج حسن
من جهته الوزير الحاج حسن قال: "أحببنا أن يكون هذا اللقاء لافتتاح مركز الدواء، ليستمع معالي الوزير غسان حاصباني إلى آرائكم وملاحظاتكم ومطالبكم، كما اتفقنا بأن يعرض الزميل النائب علي المقداد المطالب باسم تكتل نواب بعلبك".
المقداد
ولفت النائب المقداد إلى أن "محافظة بعلبك الهرمل تشكل ثلث مساحة لبنان، وحوالى 80 % من سكانها ليس لديهم جهات ضامنة، لذا ينبغي زيادة حصة مستشفيات المنطقة نتيجة الضرورة والواقع الأليم، ومن الضروري استحداث مستشفى حكومي أو مركز رعاية أولية معزز في كل من بلدة العين في البقاع الشمالي، وفي غربي بعلبك، وتعزيز مركز اللبوة إداريا وبالكادر البشري. ونتيجة تزايد مشكلة الإدمان وتعاطي المخدرات لا بد من استحداث مركز تأهيل للمدمنين لتخليص شبابنا من هذه الآفة".
اللقيس
وأشار العميد اللقيس إلى "ارتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان، لذا على الوزارة الاهتمام بهذا الشأن ودراسة الأسباب لمعالجتها".
عبدالله
وأكد عبدالله أن "لبنان يعتبر أفضل دولة في الوضع الصحي في العالم العربي والشرق الأوسط".
وطالب ب "دفع مستحقات المستشفيات، وتوحيد تعرفة الجهات الضامنة، وزيادة السقف لعلاج المرضى على نفقة وزارة الصحة، لأن الكوتا المحددة تستنفذ خلال عشرة أيام".
حاصباني
وبعد الاستماع إلى الآراء والاقتراحات، أشار الوزير حاصباني إلى أن "الوزارة محكومة بالسقف المالي المحدد في الموازنة العامة"، وقال: "سنطلق بطاقة صحية، ويتحتم على كل من يتعالج على نفقة وزارة الصحة أن يكون لديه ملف صحي، ومن الاقتراحات لتخفيف الأعباء على الخزينة فكرة التعاضد الوطني بحيث أن المواطن اللبناني يساهم بمبلغ بسيط يساهم في استشفاء مواطن لبناني آخر".
وأشار إلى أن "هناك في لبنان 200 مركز رعاية صحية أولية في لبنان، وسنقوم بزيادتها ضمن الامكانيات المتاحة، ووفق خريطة صحية".
وتطرق إلى موضوع الإدمان على تعاطي المخدرات فقال: "إننا نشجع المستشفيات الحكومية على افتتاح مراكز متخصصة لمعالجة الإدمان، ونأمل افتتاح مثل تلك المراكز في البقاع وبعلبك الهرمل، وإننا بدورنا سنقدم المساعدات لإقامة هذه المراكز ضمن الامكانيات".
وختم مؤكدا "نحن على تواصل معكم باستمرار، وبابنا مفتوح للجميع، وآذاننا مفتوحة للاستماع إلى الاقتراحات، وسأدرس كل ما ورد في هذا اللقاء، وسنعمل معا لتحقيق الأهداف".