وزير الصحة في افتتاح مركز حجر صحي في المريجة: تحمل المسؤولية التشاركية يثمر نتائج جيدة
افتتح اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وبلدية المريجة مركز الحجر الصحي في المريجة، والمقدم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة يونيسف، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، في حضور النائب فادي علامة، ممثلة المفوضية ميراي جيرار، ممثلة اليونيسف يوكي موكيو، رئيس اتحاد بلديات الضاحية المهندس محمد درغام، رؤساء بلديات: المريجة المحامي سمير بو خليل، برج البراجنة المحامي عاطف منصور، الغبيري معن خليل وحارة حريك زياد واكد وفاعليات.
قدم الحفل نائب رئيس اتحاد بلديات الضاحية زهير جلول، واستهله درغام بالقول: "نلتقي اليوم في ظل انتشار واسع لفيروس كورونا، هذه الجائحة التي هددت الصحة والاقتصاد في العالم، وفرضت متغيرات على السلوك الاجتماعي الذي كان يتميز به الشرق، فباعدت بين الاحبة جسديا وفرقتهم بالموت. وقد وضعت الدول سياسات واجراءات للحد من هذا الانتشار فنجحت في بعضها ولم توفق في بعضها الاخر. وبانتظار اللقاح وتاليا العلاج، تلقى العهدة اساسا على المواطن نفسه الذي عليه ان يقي نفسه وغيره بإجراء بسيط ومتاح وهو وضع الكمامة والتباعد الجسدي، وفي حال الاصابة ان يعزل نفسه. ولما كانت بعض منازلنا لا تستوفي شروط العزل والمعايير المطلوبة، يساهم هذا المركز في توفير المكان الملائم للمصابين".
أضاف: "لقد ساهمت بلدية المريجة مشكورة في هذا المركز بتقديم المبنى وبسعي من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بالتواصل مع الجهات الداعمة اليونيسف وال UNHCR، حيث تم تجهيزه بكافة اللوازم والمعدات. وكل هذه الجهود تمت برعاية وزارة الصحة العامة وبالتنسيق مع معالي الوزير حمد حسن المتصدي الاول والاساس لهذه الجائحة مع فريق عمله. وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر الى معاليه والى الجهات الداعمة اليونيسف و ال UNHCR والى بلدية المريجة رئيسا واعضاء، ولن ننسى عمل خلايا الأزمة في الاتحاد وبلديات الضاحية الجنوبية الذين لا يتوانون عن العمل بكل جهد وجد ونشاط من اجل الحد من انتشار هذة الجائحة".
جيرار
بدورها، أكدت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان على "دور المفوضية في دعم الخطة الوطنية بقيادة وزارة الصحة لمكافحة جائحة كورونا"، مشيرة الى ان "مركز الحجر في المريجة هو واحد من مراكز عدة في كافة انحاء لبنان، وعملت المفوضية بالتعاون مع البلديات والمجتمعات المحلية على اقامتها وتجهيزها كي تستقبل كل من هو بحاجة الى حجر نفسه ولا يتوفر له ذلك في منزله".
وأوضحت أن "الخطة لا تقتصر على مراكز الحجر فقط بل تمتد الى دعم شبكة المستشفيات الحكومية بالتحديد وتوسيع قدرتها على استيعاب اكبر عدد من مرضى الكوفيد، سواء من خلال دعم هذه المستشفيات عبر اعادة تأهيل اقسام فيها او انشاء اقسام منفصلة في محيطها، تكون مخصصة ومجهزة بأسرة وأجهزة تنفس اصطناعي وبوحدات العناية الفائقة. كذلك استقبلت المفوضية من ضمن الخطة، 800 سرير مستشفى عادي 100 وحدة عناية فائقة وستوك ادوية لاجهزة تنفس اصطناعي تحتاج إليها هذه المستشفيات بمواجهة تزايد أعداد المصابين. وتسعى المفوضية أيضا، الى تأمين الطعام وحاجيات المرضى خلال فترة الحجر".
وشددت على ان "الخطة شهدت منذ اليوم الاول حشدا كاملا لكل فرق المفوضية على الارض في جلسات توعية على سبل الوقاية للبنانيين وللاكثر حاجة، وتوزيع مواد النظافة وإشراك المجتمعات المحلية في مكافحة الجائحة، إيمانا من المفوضية بأن المرض لا يميز بين لبناني ولاجىء، ومسؤولية الوقاية والحماية تقع على عاتق الجميع".
حسن
أما وزير الصحة فقال: "إن هذا المجهود المميز الذي تبذله البلديات واتحادات البلديات، وهذا الدعم الذي نراه رغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها الحكومة والمواطن، هو ثمرة التعاون إذ تحمل المسؤولية التشاركية يثمر نتائج جيدة".
أضاف: "منذ فترة وخلال مشاركتي مع بعض المرجعيات العلمية العالمية عبر محطة متلفزة، تبين بكل تواضع، ان كل الاجراءات التي اتخذت في لبنان تستجيب لمتطلبات المنظمات الصحية الدولية والعالمية والتي ترتكز على عزل المصابين وتقديم الخدمات الرعائية والصحية لهم في منازلهم وفق بروتوكول علاجي بإشراف أطباء اختصاصيين للحد من إشغال المستشفيات. نحن لدينا في بيروت مراكز أكثر كفاءة ولكن أيضا أكثر اكتظاظا، فهناك نازحون سوريون ولاجئون فلسطينيون، وهذا المركز سيخدم الجميع. ان وزارة الصحة والمؤسسات اللبنانية والدولية والمنظمات غير الحكومية والبلديات وكل الناشطين والفاعلين في خط واحد لرفع المستوى الخدماتي الصحي والوقائي والعلاجي. وما نراه الان ان المستشفيات الخاصة بدأت تفتح ابوابها، ونحن يوما بعد يوم نزيد عدد الاسرة لكنها تشغل بسرعة، وهذا يدل على اننا ما زلنا في عين العاصفة".
وتابع: "هناك أمل ما دام اللقاح تحقق بغض النظر عن بعض المتطلبات التي تعطي أمانا اكبر للمواطن، ليس فقط في لبنان بل في كل العالم، ولدينا الامل بأن نتوصل له وهذا يتطلب منا مع كل التحضيرات، مسؤولية مجتمعية أسرية فردية بامتياز، إذ أننا نطلب فقط تباعدا ووقاية ونظافة شخصية، ووجوب الالتزام بهذه المعايير لكي نحمي انفسنا ومن نحب".
وقال: "في ظل الضائقة التي نمر بها من أزمة بيئية وخدماتية وبنية تحتية، تقوم البلديات بواجبها في المجال الصحي، وتتكامل جهودها مع منظمات دولية تأتي الى أرض الواقع للاطلاع على الشفافية في تقديم الخدمات. صحيح هناك أسئلة عن بعض الهبات، لكننا نرى اليوم نموذجا مع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وبلدية الليلكي، حيث يأتي الدعم ويمكن التحقق من وجوده ومتابعته. لذلك لا يجوز اتهام الجميع، ولا القول بأن المنظمات غير الرسمية جميعها جيدة ام لا. وهنا أؤكد ان الضمانة هي المؤسسات الرسمية".
وختم: "أريد ان أهنىء رئيس بلدية الضاحية ورئيس بلدية الليلكي وكل الفاعليات على هذا العمل الراقي والمسؤول، على أمل ان تعبر هذه الجائحة بأقل عدد وفيات".