Hasbani: We Hope To see The Beginning of The End of The Waste Crisis Instead of Temporary and Partial Solutions
وقع مذكرة تفاهم لتلف النفايات الدوائية اللبنانية في معمل متخصص في قبرص
وأكد أن وزارة الصحة ستشرف على حسن التطبيق
حاصباني: نأمل أن نشهد بداية لنهاية أزمة النفايات بدل الحلول الموقتة والجزئية
وقع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة العامة، ونقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان، والشركة القبرصية "ادفانس ميديكال ماناجمانت ليميتد Advance Management Waste Medical Ltd "والشركة اللبنانية سولوشن Solution وذلك بهدف وضع إطار التعاون في مجال تلف النفايات الدوائية اللبنانية ( أي الأدوية المنتهية الصالحية وغير الصالحة لالستعمال) في قبرص في معمل متخصص لهذه الغاية ومتمم للشروط البيئية العالمية.
جرى التوقيع في خلال مؤتمر صحافي في قاعة المؤتمرات في وزارة الصحة حضره المدير العام لوزارة الصحة د. وليد عمار ورئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان أرمان فارس والمستشار التجاري في البعثة القبرصية في لبنان إلبيدولوروس إيليا ومدير عام الشركة القبرصية "ادفانس ميديكال ماناجمانت ليميتد Advance Management Waste Medical Ltd " السيد جورج فانتاروس، ومدير عام الشركة اللبنانية سولوشن Solution السيد عبود زهر.
حاصباني
وأدلى الوزير حاصباني بكلمة لفت فيها إلى أنه من ابشع الازمات التي عصفت بلبنان ازمة النفايات التي ما زالت الحكومة تعمل لبلورة حل جدي ونهائي لها، ازمة شوهت صورته عالميا وصار على لسان وسائل الاعلام الدولية، ازمة هددت ابناءه بصحتهم اولاً وهددت بيئته وثروته المائية.
واضاف: "جزء من هذه النفايات هو نفايات المؤسسات الصحية المعروفة بالنفايات الطبية وكذلك النفايات الدوائية التي تعرف بأنها نفايات خطيرة وغير معدية وتشمل الأدوية المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستعمال والأدوية التالفة والملوثة وتلك المستعملة لعلاج السرطان Drugs Cytotoxic والتي تعتبر ذات خطورة شديدة على الصحة ولها تاثيرات مشوهة وماسخة للخلايا Mutagenic and Teratogenic. بالتالي فانها تحتاج إلى طرق خاصة لإدارتها أي جمعها وتخزينها ونقلها ومعالجتها والتخلص منها في منشات متخصصة مجهزة بنظام تقني مناسب لهذا النوع من النفايات" أما في ما يتعلق بتشريعات وقوانين ادارة النفايات الطبية، فاشار وزير الصحة الى انه بوجود قوانين ومراسيم، صنفت النفايات الطبية إلى أنواع وتمّ حض المستشفيات والمختبرات الطبية والعيادات الطبية ومستودعات الأدوية والصيدليات ومراكز الأبحاث على البدء بمعالجة نفاياتها الناتجة عن العناية الصحية بطريقة تتوافق مع البيئة.
واشار حاصباني الى ان لبنان وقّع إتفاقيّات عدة حول التخّلّص من النفايات والتلوّث، ومنها اتفاقيّة بازل Basle Convention 1994 التي تنظّم حركة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخّلّص منها، والتي تطلب من لبنان تأمين مرافق للتخلّص منها وإدارتها على نحو سليم وتدعوه إلى تخفيف تولّد النفايات والى توفير منشآت مناسبة لإدارتها بطريقة سليمة بيئياً.
وتابع: "لكن بما أن نفايات لبنان غير مصنّفة، فان تصديرها سيتطّلب، وفق أحكام اتفاقية بازل، العمل على تحديد هويتها، وفئاتها، وتوضيبها وفق معايير ملائمة، قبل السماح بنقلها.
أما اتفاقية ستوكهولم 2001 فترمي الى حماية الصحة البشرية والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة وتتطلب من لبنان منع حرق النفايات الصلبة في الهواء الطلق وخفض إنتاج النفايات العضوية والطبيّة من خلال إعادة التدوير من المصدر وإعادة الاستعمال واسترداد وفصل النفايات.
التزاما بهذه الاتفاقيات، ولعدم توفر التقنيات المناسبة لمعالجة هذا النوع من النفايات اي النفايات الدوائية الكيميائية في لبنان وفي مجال التعاون مع نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان، تقرر توقيع مذكرة تفاهم في ما بين وزارة الصحة العامة، ونقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان والشركة القبرصية "ادفانس ميديكال ماناجمانت ليميتدAdvance Medical Waste Management Ltdوالشركة اللبنانية سولوشنSolution لوضع إطار للتعاون في مجال تلف النفايات الدوائية اللبنانية في قبرص بالطرق المعتمدة عالميا. وبهذا تكون وزارة الصحة أخذت التدابير المناسبة التي تكفل أن النفايات الدوائية يتم التخلص منها مع مراعاة القواعد والمعايير والمبادئ التوجيهية الدولية.
واكد وزير الصحة ان وزارة الصحة ستقوم جاهدة بالاشراف والمراقبة على تنفيذ هذا التعاون تطبيقاً للمادة 53 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة على أن يعمم على كافة الذين يتعاملون بقطاع الدواء.
وختم بالقول: " نتمنى أن يكون هذا التعاون بدايةً لنهاية أزمة إدارة النفايات في لبنان والتوصل إلى تطوير وتنفيذ خطة وطنية طويلة الأجل لإدارة النفايات، تقوم على المبادئ الصحية والبيئية السليمة، فحق المواطنين علينا ان نقارب الملفات كدولة لبنانية وفق استراتيجيات واضحة المعالم لا حلول موقتة وجزئية وخطوات فيها الكثير من الاحيان خَبْط عشواء."
فارس
ثم تحدث فارس فقال إنه منذ العام 2002 لم يبق القطاع الخاص مكتوف الأيدي بانتظار مبادرة من الوزارات المختصة للبحث عن حلول عملانية لتلف النفايات الدوائية. وكانت أول مبادرة من قبل نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان تتمثل بتجميع الأدوية المنتهية الصلاحية وتوضيبها ونقلها إلى شركة في فرنسا لحرقها وإتلافها طبقا للأصول المعتمدة في المعاهدات الدولية. إلا أن هذا الحل كان مكلفا ومعقد التنفيذ في ظل صعوبة إيجاد شركة محلية تؤمن جمع النفايات وتوضيبها وشحنها.
أضاف فارس أنه تم التوصل في العام 2012 إلى حل مقبول من قبل وزارة البيئة ووزارة الصحة العامة لمعالجة هذه النفايات في أفران الإسمنت إستنادًا إلى رأي خبراء عالميين، إلا أن الظروف الإجتماعية والسياسية أجهضت المشروع عام 2015 مما اضطر المعنيون إلى البحث عن حلول خارج لبنان. وقد جاء اقتراح شركة سولوشن في كانون الأول عام 2015 لشحن النفايات الدوائية إلى قبرص وتلفها في معمل مختص لهذه الغاية ومتمم للشروط البيئية العالمية.
وتابع فارس أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في وضع حد لتراكم النفايات الدوائية في المستودعات منوها بدور أجهزة وزارة الصحة التي ساهمت بروح مهنية ودقة علمية عالية في التوصل إلى هذا الحل. وختم فارس شاكرًا لوزير الصحة العامة غسان حاصباني إقدامه على كل مبادرة تحمي صحة الوطن والمواطن.