حاصباني يواصل زيارته جبيل: القطاع الصحي بألف خير رغم الإمكانات المتواضعة
وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، في إطار جولته في قضاء جبيل، مستشفى سيدة المعونات الجامعي، حيث كان في استقباله النائب وليد الخوري ومرشح "القوات" في القضاء زياد حواط ومنسق "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل ومدير عام المستشفى الأب وسام خوري والمدير المالي الأب سيمون صليبا والمدير الطبي دكتور زياد خوري ورئيس طبابة قضاء جبيل دكتور شوقي الحلو ورؤساء الأقسام الطبية وعدد من الأطباء والموظفين.
وألقى الأب خوري كلمة ترحيبية، شدد فيها على دور المؤسسة والخدمات التي تؤديها، منوها بطريقة حاصباني العلمية وثقته الكاملة بالدور الفاعل الذي يؤديه، طالبا منه "الدعم والمساعدة للاستمرار في خدمة المواطنين".
بدوره نوه حاصباني "بنوعية العمل القدوة الذي يؤديه المستشفى في القطاع الصحي وخدمة المرضى". وشدد على أن "الهاجس الأول كان دائما أن يحصل كل مستشفى على حقه ضمن الإمكانيات المتاحة في وزارة الصحة، وعملنا بجهد كبير على دراسات وأعمال تنظيمية وغيرها، إلى أن وصلنا إلى معادلة توزع على المستشفيات مستحقاتها، بطريقة علمية وعملية من وزارة الصحة ضمن الموازنة المعطاة إليها. واستطعنا أن نحصل على موازنة إضافية ولو بسيطة، وهي أقل بكثير من التي يحتاجها القطاع الصحي، ولكن عندما أقرت موازنة الدولة بعد طول انتظار، استطعنا أن نوزع الحصص المطلوبة، فهذا المستشفى نال حصة إضافية بحسب سقفه المالي للعام 2017، على أمل أن تسلم إليكم في القريب العاجل. وآمل أن نستتبع هذا العمل إذا عادت الأمور إلى نصابها والعمل الحكومي إلى طبيعته، بإصدار المراسيم المرتبطة بتوزيع الحصص بطريقة علمية وعادلة".
وقال: "إن متطلبات المستشفيات الخاصة والحكومية في لبنان تفوق القدرة التمويلية الموجودة في خزينة الدولة، لهذا السبب أطلقنا موضوع التغطية الصحية الشاملة الذي يتضمن نصا قانونيا وإجراءات أخرى عملية وتطبيقية في القطاع الصحي، مما يعزز مدخول القطاع لنرفع السقوف المالية للمستشفيات ونخفف العبء على الخزينة ونحسن وضع الرسوم والتعريفات الموجودة حاليا، لتستطيع أن تقوم المستشفيات بواجبها الطبي المتقدم الذي يتطور بشكل متسارع".
وتمنى "متابعة العمل لنضع لبنان على خريطة الصحة العالمية بالمرتبة الأولى عربيا مثلما هو حاليا بجهودكم وقدراتكم على الرغم من الإمكانات المحدودة، ونسعى إلى أن يصبح لبنان تحت المرتبة 20 عالميا بدلا من أن يكون في المرتبة 32، لأنه بحسب القدرات الصحية والطبية الموجودة، يمكن أن نصل إلى هذ المصاف، إذا أعطيت الحاجات المطلوبة المادية والتمويلية في هذا القطاع".
ثم توجه حاصباني إلى قاعة الاجتماعات، حيث عرض فيلم وثائقي يعرف بالمستشفى ودوره وأقسامه. وقدم رئيس المستشفى لوحة تذكارية تحمل صورة سيدة المعونات وموسوعة "أضواء رهبانية". ثم جال حاصباني في أقسام المستشفى واختتم زيارته بقسم طوارىء الأطفال الذي تم افتتاحه أخيرا.
وفي نهاية جولته، أعرب حاصباني عن ارتياحه وسروره "لأن القطاع الصحي بألف خير على الرغم من الإمكانات المتواضعة الموجودة، فالمستشفيات التي نزورها اليوم، حكومية كانت أم خاصة، يكون آداؤها فوق التوقعات والطاقات المتاحة، لأننا نملك طاقة بشرية إنسانية هائلة في لبنان ونعرف كيف نستفيد منها".