منظمة الصحة اطلقت الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة في لبنان
الأبيض: بناء النظم الحديثة يحقق الأهداف ياسين: إرساء التعافي على مبادئ الإستدامة
أطلق مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان تحت شعار "كوكبنا صحتنا" الاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة في حفل قام برعايته وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض بمشاركة وزير البيئة ناصر ياسين وحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي وعدد من الإختصاصيين وذلك في مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية - المتحف.
وتم وضع الاستراتيجية بالتشاور بين المنظمة ووزارتي الصحة والبيئة اللتين ستتوليان تنفيذ أنشطة هذه الإستراتيجية، علمًا بأن إطار العمل الاستراتيجي الوطني يتماشى مع استراتيجية الصحة والبيئة العربية 2017-2030 التي يلتزم بها لبنان واستراتيجية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للصحة والبيئة، حيث سيتم التركيز على تسع أولويات للصحة البيئية تم تحديدها في المنطقة العربية.
الأبيض
وفي مداخلته أعلن الوزير الأبيض "أننا تعلمنا من الجائحة أنه حيث تكون الإرادة تتوفر القدرة على المواجهة إذا ما تسلحنا بالتعاون والعلم. وتابع أن العالم يواجه في الوقت الحالي تحديًا جديدًا يتصل بالخطر على الأمن الغذائي واعتماده على الطاقة غير المتجددة، وهذا سيؤدي إلى تكبد تكلفة إضافية ما سينعكس سلبًا على الميزانيات المخصصة للقطاع الصحي والدعم الذي يمكن أن تخصصه الدول الغنية للفقراء".
وتابع مؤكدا أن "من الأمثولات الأكثر أهمية التي تعلمناها من الجائحة أن طريقة مواجهة التحديات تكمن في بناء النظم الحديثة"، وقال: "إن لبنان اليوم أمام فرصة لتحديث نظمه وبناء نظم صحية أفضل للمستقبل، فمن دون ذلك يتم تكرار أخطاء الماضي". وأبدى الأبيض ثقته بأن الإلتزام بهذه النظم وتحقيق الإصلاحات المطلوبة يوفران القدرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية في مجال الصحة حتى ولو لم تكن لدى لبنان الموارد المالية الكبيرة".
ولفت الأبيض الى ان "الشراكات التي يتم بناؤها تشكل عاملا مساعدا وداعما قويا"، مضيفا أن "لبنان كان محظوظًا بوقوف المجتمع الدولي إلى جانبه في مختلف الأزمات التي شهدها تاريخه الحديث"، منوها ب"الشراكة المتينة المبنية بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والتي تتجلى حاليًا بعدد من المشاريع الاستراتيجية التي يتقدمها الاستراتيجية الوطنية للصحة في لبنان".
ياسين
بدوره أكد الوزير ياسين "القناعة التامة بأن تعافي لبنان قادم" مضيفا أن "تعافي لبنان ومجتمعه واقتصاده وسكانه يجب أن تكون تعافيًا مبنيًا على مبادئ الإستدامة وحاجة البيئة وتعزيز صحة ورفاه اللبنانيين وهذا الهدف يجب أن نعمل عليه من أجل أن نحققه".
الشنقيطي
ولفتت الدكتورة الشنقيطي في كلمتها إلى "أن العناية بالبيئة والبيئة الصحية هي أهداف توازي بأهميتها محاربة الفقر والتنمية الإقتصادية لا بل هي شرط أساسي لتحقيق رفاهية الشعوب".
وقد تم بث رسالة عبر الفيديو لمدير منظممة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري قال فيها: "إن الأزمة المناخية هي أيضا أزمة صحية ومن المستحيل أن تجد مجتمعا يتمتع بالصحة في بيئة ملوثة ومن المستحيل أن تجد بيئة نظيفة في مجتمع يفتقر إلى الصحة".