Nassereddine Inaugurates Specialized Mobile Clinics Launched by Order of Malta
نسعى للتكامل في تقديم الخدمات وضمان الجودة
إفتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين أربعة عيادات تخصصية نقالة أطلقتها "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة" في حفل أقيم في مركز المنظمة في منطقة عين الرمانة والذي يشكل واحدًا من أحد عشر مركزصحيًا إجتماعيًا للمنظمة من ضمن شبكة الرعاية الصحيّة الأوّليّة في لبنان.
حضر الحفل السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا ورئيس منظّمة مالطا لبنان مروان صحناوي والمستشار في المنظمة فرنسوا أبي صعب، ونائب قائد قوات اليونيفيل في الناقورة اللواء مان بهادور مهارا ممثلًا رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ديوداتو أبانيارا، وقائد MTC4L العقيد أتيليو كورتوني، والسيّد لؤي شرف الدين ممثلًا رئيسة مؤسسة الإمام الصدر السيّدة رباب الصدّر شرف الدين، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة وعدد من الشخصيات والمعنيين.
إستُهل الحفل بصلاة ترأسها المونسنيور بورجيا لمباركة العيادات التخصّصيّة النقّالة وانطلاق سلسلة خدمات جديدة تُقدّمها المنظمة امتدادًا لبرنامجها الصحّي، وبرنامج مراكزها الطبيّة النقالة المتواجدة في مختلف أنحاء لبنان.
ثم كانت جولة على العيادات التخصصّية النقالة للتعرف على خدماتها، وهي تشمل عيادات لصحة القلب والأسنان والأطفال والمرأة، تمّ تجهيزها بأحدث المعدات والمستلزمات الطبيّة على أن يُشرف عليها طاقم طبّي متخصّص، بدعم من إدارة المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، ومالتيزر الدولية.
وستضاف هذه العيادات إلى المراكز الطبيّة النقّالة السبعة التي تسيّرها منظّمة مالطا لبنان على امتداد الأراضي اللبنانيّة، لضمان وصول خدمات الرعايّة الصحيّة الأوليّة لكل شخص بحاجة ولا سيما في المناطق النائية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحّة العامّة والمجتمعات المحليّة والبلديات.
ناصر الدين
بعدها تحدث الوزير ناصر الدين فأكد أن "هذا اللقاء يعكس الشراكة بين وزارة الصحة العامة و مراكز الرعاية الصحية الأولية بهدف تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية التخصصية لا سيما للفئات الأكثر حاجة، إضافة إلى تأمين التوعية والتشخيص المبكر تفاديًا لبلوغ مرحلة الإستشفاء وما تمثله من معاناة للمريض فضلا عن كلفتها المرتفعة".
ونوه بأهمية المركز واصفًا إياه ب"المتكامل والنموذجي وعلى مستوى عال من الخدمة، لافتًا إلى ما سمعه من المواطنين حول الخدمة الجيدة، مؤكدًا تقديره للمجهود الذي يتم بذله".
وقال: "إن عدم التعامل مع الناس بالطريقة التي يستحقونها يعني التخلي عن الأخلاق والدين وينفي سبب الوجود في لبنان. وأكد أن الوحدة بين اللبنانيين والتمسك بالقيم الإنسانية هي السبيل لكي يواجه لبنان الظروف الصعبة المحيطة به، مشددًا على أن محبة الوطن هي المدماك الأساسي".
ولفت إلى أهمية "تشبيك العيادات النقالة مع مراكز الرعاية الصحية الأولية ضمن بروتوكول خدمات الرعاية الموحد (LPSP) المعتمد من قبل الوزارة والذي يتضمن التعاون مع اختصاصيين، بما يضمن التكامل في تقديم الخدمة، وضمان الجودة، وتتبع الحالات بشكل منسق ومستدام".
ونوه بمنظمة منظمة فرسان مالطا، ومن خلال التحاقها ببرنامج الاعتماد الذي أطلقته الوزارة، إضافة إلى مشاركتها في برامج التدريب المتخصصة لتخريج كفاءات في الصحة العامة تساهم بشكل ريادي في بناء القدرات الصحية الوطنية، وتعزيز معايير الجودة.
كما أشاد ب"المبادرات المجتمعية التي قامت بها المنظمة، والدور المحوري الذي تلعبه في التنسيق الميداني مع فريق الرعاية الصحية الأولية لرفع مستوى الرعاية الصحية الاولية في لبنان والتي ستبقى بوابة العبور الأولى إلى النظام الصحي العام".
صحناوي
بدوره، أعرب رئيس منظّمة مالطا لبنان مروان صحناوي عن "إعتزاز المنظمة بالحدث كما بمكان إقامته في منطقة عين الرمانة، بما تعنيه من رمزية للوحدة، والتعايش، وخدمة الجميع بمحبّة وسلام، وذلك تجسيدًا لقيم منظّمة مالطا".
واعتبر ان "العيادات التخصصية النقالة هي انعكاس لقدرة المنظّمة على الاستجابة بسرعة للاحتياجات المتنامية، وسعيها الدائم لضمان وصول الخدمات الحيوية لكل من هم بحاجة على امتداد الأراضي اللبنانية".
وشكر صحناوي وزير الصحة العامة على الثقة بمنظّمة مالطا لبنان آملًا استمرار التعاون لبناء مشاريع مستدامة مشتركة.