الهدف
ترمي هذه الدراسة إلى تقييم الاتجاهات في زيادة تكاليف أدوية علاج الأورام التي وفّرتها وزارة الصحة العامة في لبنان بين عامي 2014 وَ 2016 وتقييم أثر إدخال أدوية جديدة للعلاج المناعي لمعالجة سرطان الرئة في منتصف العام 2015 على مجمل كلفة العلاج وتكاليفه المحددة.
الطرق
أجري تحليل ثانوي لبيات تابعة لقاعدة بيانات اللجنة العلمية لأدوية السرطان التابعة لوازرة الصحة العامة باستخدام 18133 ملفًا لمرضى السرطان بين عامَي 2014 وَ2016.
النتائج
خلال فترة الثلاث سنوات، بلغت كلفة إنفاق برنامج توفير أدوية السرطان مجانًا التابع لوزارة الصحة العامة 140 مليون دولار أميركي، مع الإشارة إلى النفقات قد زادت بنسبة 27% بعد إدخال العلاج المناعي. أما معدل كلفة الأدوية لكل مريض في السنة لمختلف أنواع السرطان فارتفع من 7000 دولار في عام 2014 إلى 8400 دولار في عام 2016. وقد جاء الدواء Trastuzumab، المعتمَد لعلاج المستقبل الموجب لعامل النمو البشري HER2 لسرطان الثدي في المرتبة الأولى لمجموع النفقات لعامَي 2014 وَ2015. بحلول عام 2016، تصدّر القائمة نوعان جديدان من أدوية العلاج المناعي: pembrolizumab في المرتبة الأولى و nivolumab في المرتبة الثالثة، حيث شكّلا 64% من إجمالي كلفة علاج سرطان الرئة و19% تقريبًا من مجمل الميزانية السنوية، حيث شكّل المستفيدون 3% من إجمالي المرضى.
الخلاصة
يبيّن هذا التقرير المحدّث التأثير المالي المتزايد لأدوية السرطان الجديدة على عمليات الشراء في لبنان الذي يعدّ من بلدان الدخل المتوسط. إنّ هذا الاتجاه يعكس العبء المالي الناتج عن أدوية السرطان في العالم، الأمر الذي يدعو إلى التعاون الدولي استجابةً لهذه الازمة.(للمزيد...).